انشر أجنحتك……وانظر الى أين ستحلق

من وأنا في إعدادي وأنا كان نفسي أبقى سفيرة ويبقى عندي علاقات دولية وأمثل مصر ولو مانجحتش ممكن أبقى مضيفة أو مذيعة. كل يوم كانت أحلامي بتتغير بس الحلم ده كان دايما ثابت. من وأنا في المدرسة كنت بحب الترجمة وشاطرة أوي فيها لأني بعشق القراءة وبسببها كانت لغتي العربيه قويه جدا رغم اني كنت في مدرسة لغات.  درست علوم سياسية فعلا بس الحقيقة بعد السنة الأولى أدركت إني صعب جدا أبقى سفيرة واتخطبت كمان فتأكدت انه هيبقى حلم مستحيل فبدأت أفكر في البديل. قررت أدرس ترجمة بجانب دراستي في الجامعة فبدأت في دبلومة الترجمة في الجامعة الأمريكية. بسبب قوتي في اللغه اتقبلت في المستوى التاني على طول وفضلت طول سنين الجامعة بتعلم بعد الظهر ترجمة وخلصت الشهادتين مع بعض

بعدها اتجوزت وسافرت مع جوزي الكويت ومن أول يوم بدأت أدور على شغل. ناس نصحتني اشتغل في التدريس عشان آخد الأجازات مع ولادي وناس نصحتني اشتغل في بنك لأن فلوسه حلوة بس أنا قررت اتبع شغفي واشتغل في الترجمة اياً كانت ظروفها. أتعرفت على الدكتور نبيل علي الله يرحمه وكان وقتها مدير شركة “صخر” وهو باحث قدير وأول واحد يدخل اللغة العربية على الكمبيوتر. قبل امتحان التقديم طلب مني اترجم جزء من كتاب عن “الذكاء الصناعي”،  ده كان في يناير 1985 والموضوع مكانش معروف وأنا مكنتش فاهمة اي حاجة تقريبا.  بس تحديت نفسي وقلت “ابدأي بس وهتتعلمي كل حاجة خطوة بخطوة”. النتيجة إن د. نبيل قال لي “ده انتي ييجي منك” الجملة اللي بدأت بها حياتي وانضميت للفريق.  بدأنا من الأول خالص، من أول هنسمي الشاشة ايه والماوس ايه وهنسمي الكمبيوتر نفسه أيه وانتقلت لإعداد القواميس والمحتوى.  كنت حاسة اني بعمل انجاز تاريخي لاني بعمل حاجة محدش عملها قبل كدة

في خلال 10 سنين الشركة كبرت وانا كبرت معاها وأخدت خبرة كبيرة جدا. في سنة 1994 عرضت علي شركة لوتس إني أترجملهم شغلهم، مكنتش متأكده خالص من الخطوة دي بس ثاني قلت لنفسي “ابدأي بس وهتتعلمي كل حاجة خطوة بخطوة” وفعلا استقلت واشتغلت معاهم من مكتب صغير في بيتي مجهز بفاكس وكمبيوتر وبرنتر. والموضوع كان ماشي كويس لغاية لما قرروا انهم مش عايزين يشتغلوا مع أفراد ولازم شركة. مكنتش أعرف حاجة خالص عن ادارة الشركات ولا الناس ولا دراسات الجدوى ولا الحسابات.  بس ثاني افتكرت “ابدأي بس وهتتعلمي كل حاجة خطوة بخطوة” واستعنت بزوج عمتي الله يرحمه وهو خبرته كبيره جدا في مجال الأعمال ودخل شريك معايا، شجعني ونصحني استعين بقريب آخر لي في مؤسسة مالية كبرى علشان دراسة الجدوى والحسابات أتعلمت منهم كتير قوي في النواحي المالية والإدارية. النصيحة اللي فرقت معايا أوي وبقولها لأي حد النهارده عاوز يعمل مشروع : أسس من الأول صح واكبر شويه شويه بس على أساس مظبوط

أول سنة ماعملتش ربح وكنت حزينة جدا لاني اشتغلت كثير وتعبت بس اللي اتعلمته ان طبيعي جدا لأي مشروع جديد السنة الفاصلة هي السنة الثالثة. قبلها الموضوع بيكون ملخبط والربح بيكون قليل جدا، الفيصل الحقيقي بعد السنة الثالثة، لو لقيت مشروعك لسه واقع في السنة الرابعة يبقى عيد حساباتك بس مش قبل كده. الدنيا كانت ماشية كويس أوي بالنسبة لنا لغاية لما أي بي أم اشترت لوتس وفجأه شغل مكتبنا كله خلص

ماكنتش عملت تسويق خالص وصحيت فجأة على إننا محتاجين نبدأ من الصفر. كانت أصعب سنة مرت عليه لأني كان لازم أمشي ناس وكان في ايام ماكنش عندي فلوس لأقل المصاريف وبدأت أبيع ذهبي وأفكر أرجع شغلي تاني. بس افتكرت “ابدأي بس وهتتعلمي كل حاجة خطوة بخطوة” وقررت اني اخد كورسات في التسويق والتسويق الدولي وحضرت مؤتمرات وبدأت أفكر أعمل أول سوفت وير تعليمي بالعربي يعلم وورد واكسل وويندوزوده تزامن مع دخول الكمبيوتر المدارس في سنة 1996 فتخيلت اني عرفت الطريق خلاص. في الآخر بعد جهاد وتعب ومجهود خسرت خسارة فظيعة وكانت فترة عسيره وتخيلت اني خلاص مش هعرف اكمل والمرة دي فكرت نفسي “ابدأي بس وكل حاجة هتيجي خطوة بخطوة”.  قللت مصاريف المكتب تماما وفضلت أنا وشخص ثاني بس في المكتب وقلنا نبدأ نسعى من جديد. وفي 1997 لوتس قررت انها مش عاوزة مركز التعريب اللي تبع أي بي أم في مصر وهيرجعوا يشتغلوا معانا تاني وبدأنا مع أوراكل وشركه ثانيه جت وثالثه لغاية ما النهاردة أرابيز مصنفة نمرة 1 في افريقيا والشرق الأوسط في مجالنا وفي 1998 بدأنا نتعرف دوليا واتوسعنا واتنقلنا لمكتب أكبر ثم في 2004 لمقرنا الحالي. وبعدها فتحت فرع في إسكندرية ومكتب تسويق في أوربا وأمريكا والحمد لله تعدينا 100 موظف

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s