بهيرة من أرق الشخصيات التي قابلتها في حياتي.  تحمل بداخلها كل معاني الأنسانية والأنوثة والأمومة والجدعنة والرقة والشطارة والوفاء.  كان لي الشرف ان اتعامل معاها عن قرب في برنامج تأهيلها ككوتش معتمدة وأصبحت زميلة وصديقة وقدوة ومثل أعلى لي تماما كما هي لسيدات أخرى كثيرة.  ويشرفني ان اقدم اليكم قصتها

 اتخرجت من كليه العلوم جامعه القاهره تخصص كيمياء ، وأعمل مديره بشركه اتصالات عالميه.  زوجه و أم لطفلين عبد الله ١١ سنه و عمر ٩ سنوات

انا كنت بحب الكيمياء جدا كماده دراسيه و بدأت دراسات عليا بعد تخرجي، لكن مع وفقه مع نفسى اكتشفت ان طموحي  مش اني اكمل في الطريق ده  في الحياه العمليه و اني مش هكون متميزة فيه او ناجحه ، كان التحدي اني بعد دراسه طويله عمليه التحق بعمل اداري حبيت فيه التواصل مع الناس و التعامل مع دول مختلفه من خلال شركه كوريير عالميه

واجهت كثير من اعتراضات من ألاهل و استغراب لطبيعه الشغل الجديد “يعني ايه خدمه عملاء ؟ يعني تعملي ايه؟ و دي شغلانه ملهاش بريق اجتماعي و وجاهه ، يعني تقولي بتشتغلي ايه؟”  و طبعا حسيت بتأنيب الضمير و حسيت اني خيبت ظن اهلى و خصوصا والدتي الله يرحمها اللي كان أملها اني اعمل في مجال البحث العلمي

كان هدفي في الوقت ده اني  ابذل أقصى جهد و أحقق الأهداف المطلوبه مني و كمان اجتهد  اني اتعلَّم مهارات جديده و ده أهلني بسرعه للالتحاق بشركه اتصالات كانت بتبتدي عملها في مصر في مجال جديد تماما في هذا الوقت

بحمد ربنا إني  كنت من اول من عملوا في هذا المجال، تعلمت على أيدي احسن الخبرات العالميه و يوم ما اترقيت اول ترقيه ، شفت الفرحه في عيون والدتي رحمه الله عليها  و عرفت اني اجتزت اول امتحان في حياتي

الحياة علمتني دروس كثيرة من أهمها

ان العمل في حد ذاته قيمه كبيره جدا، ممكن عمل بسيط او بدايه متواضعة بالتفاني و الجهد و الصبر يحققلك كل طموحك و اكتر. انا فخوره اني بدأت السلم من أوله. ممتنه لكل مديريني اللي علموني و شافو نقاط القوه اللي عندي  و كانوا سبب في ترقيتي ووصولي لمركز وظيفي مميز.   ممتنه لكل فرق العمل اللي عملت معاهم فى مصر و الجزائر و اتعلمت منهم كتير، ممتنه اني اشتغلت في شركات عالميه و اكتسبت منهم الكتير في مجالات الاداراه و صناعه الاتصالات

انه دين في رقبتي  اعلم الناس اللي اتعلمته ، احساس راءع أنك تحس انك ساهمت في تنميه إنسان و جعلته اقدر على تحمل مسؤولياته و كنت داعم ليه على طريق نجاحه

ان التمسك بالتقاليد و القيم بينور البصر و البصيره و طوَّق نجاه مدي الحياه

اكتشفت ان فيه وقت كتير ضاع مني قبل جوازي كان ممكن استثمره في الحصول على درجه علميه اكبر و علشان كده التحقت مؤخراً ببرنامج لتأهيل اللايف كوتش و أصبحت لايف كوتش معتمده  و الحقيقه اني كنت داخله البرنامج ده علشان اكون ام أفضل و لقيت اني عندي فرصه اكبر أفيد مجتمعي و الدائره المحيطة بي

بالنسبه لي أسباب النجاح تتلخص في الآتي

الإيمان بالله سبحانه و تعالي و الإيمان بقدراتي و تميزي  و ان لكل مجتهد نصيب و فعلا أسعى يا عبد و انا أسعى معاك

التوازن ما بين البيت و الشغل من اهم مقومات النجاح ، مهم اوي تحديد الاولويات و الحقيقه ان لكل مرحله أولوياتها المختلفة

اختيار شريك الحياه المتفهم  و الداعم لشغل شريكه حياته و استعداده لتحمل جزء من مسؤوليات الأولاد اليوميه

استمرار الشغف لتعلم أشياء جديده  يعني برنامج تدريبي مثلا للتدريب على مهاره جديده ، رياضه جديده مقدرتش اتعلمها و انا صغيره حتى لو وصفه اكل جديده تحسي انك مميزه فيها