هبه الشبراوي سيدة مجتهده ومحبوبه. قصتها كلها معاني تدعو للحمد والرضا والتفاؤل والسعي لتحقيق النجاح. اتقابلنا لما كانت في شركة ميرسك وبعدها في شركة استرا زينيكا وفي كل مرة بستشعر ثقتها في نفسها وشطارتها وثباتها وقوة شخصيتها المصحوبة بابتسامة وخفة ظل. إليكم قصتها
بشتغل مدير الموارد البشرية في شركة أسترا زينيكا للأدوية, بقالي 4 سنين في الشركة اللي انا بفتخر بانتمائي ليها لان المريض المصري هو دائما الاولويه. بدأت حياتي العملية من 17 سنة في شركة ميرسك للملاحة ,أكبر خط للنقل الملاحي في العالم. قضيت فيها 13 سنة استكشفت خلالهم مجالات العمل المختلفة لغاية لما استقريت في قسم الموارد البشرية ولقيت شغفي في هذا المجال. والحقيقة بعتبر نفسي محظوظة جدا إني ابتديت حياتي العملية في مدرسة عظيمة زي ميرسك لأن ده ساعدني على تكوين شخصيتي المهنية واكتشاف انا بحب ايه
أكثر حاجة بحبها في الموارد البشرية هي شعوري إني أقدر من خلال المجال ده أعمل فرق في المكان اللي بشتغل فيه وأسيب أثر واضح على الناس وعلى البيزنس، وأكتر حاجة بتحفزني وبتحمسني وأنا رايحة الشغل كل يوم هي السعي لتحقيق الفرق و التأثير الايجابي. أنا بجد متعه في احداث التغيير في بيئة العمل و قيادة التطوير. أول ما بحس إن المهام المطلوبة مني في المكان بقت روتينية ومقننه بشعر ان دوري انتهى وحان وقت التدوير على تحدي جديد. أفتكر كان عندي مدير إنجليزي وقت ما كنت بسيب ميرسك ولما عرف إني عايزة انقل شركة ثانيه سألني “انتي ليه عاوزة تسيبي ميرسك وهي شركة كبيرة وانتي لكي وضعك ومكانك فيها؟” وكانت اجابتي الصادقة “أنا حاسة إني زي اللي خبز كيكة وطلعت مظبوطة وطعمها لذيذ وكل اللي ناقصها أني أزود عليها شوية كريمة على الوش. أنا بقى مفتقدة إني أخبز الكيكة من الاول واستمتع بريحتها وهي في الفرن” و علشان كده استرا زنيكا كانت فرصه مناسبه لاحتياجاتي في الوقت ده, شركه فيها تحديات و لكن طموحاتها كبيره و اتجاهها متطور
بجانب حياتي العمليه أنا متجوزة وسعيدة في زواجي الحمد لله وعندي طفلين بحبهم وفخورة جداً بيهم. لما بستعيد مشواري بعترف انه ماكنش سهل ومريت بعقبات علشان أعرف أوازن بين شغلي وحياتي العائلية اللي هي في الواقع أول أولوياتي وفي نفس الوقت علشان اقدر أتقدم في حياتي المهنية بالطريقة اللي راسماها لنفسي. مريت بظروف ومطبات مختلفه منها السهل و منها الصعب والحقيقة عائلتي وعائلة جوزي كانوا دائما بيدعموني ويساعدوني و انا ممتنه جدا لدعمهم كلهم. زي ستات كثير مر عليا اوقات حسيت اني عايزة أريح نفسي من التعب والتحديات و اقعد في البيت بس مع الوقت والصبر اتعلمت ان فعليا كله بيعدي . اكيد بتوتر ساعات واللي بيقولك انه تمام و قوى طول الوقت مش صادق و لكن لو عايزة تنجحي بجد محتاجة تؤمني بنفسك وبهدفك وتثبتي وتستمري في التقدم وتكوني شاكرة ومقدرة لمجهود كل اللي بيدعموكي في مشوارك
وما تحسيش أبدا بإحراج إنك تطلبي الدعم لما تكوني محتاجه له، الدنيا أخد وعطا وعمرك ما حتعرفي تحققي كل اللي انتي عايزاه منغير دعم
لما بسترجع تجربتي بلاقي إن أكتر وقت الواحد بيتعلم فيه هو وقت التغيير. وده معناه ان التغيير أساسي للتطوير والتقدم وإذا فضلتي في مكانك ونفس وضعك زي ما أنتي فأنتي أكيد بتضيعي فرص عظيمة للتعلم والتقدم
ومن أهم أسباب نجاحي اني إنسانة فضولية ومحبة للإطلاع، فأنا دايماً بسعى للمعرفة وبلاقي دايماً حاجة جديدة ممكن أتعلمها إذا فتحت عينيا وطلبت المساعدة بتواضع. بحاول أتعلم من كل الحاجات اللي بتحصل حواليا طول اليوم. اتعلمت انه أساسي تفتحي عينيكي وتبقي قوية الملاحظة وتدي نفسك وقت تتفكري في كل اللي بيحصل حواليكي وليكي
أنا بشبه الانسان بالعملات و العملات قيمتهم مش مستقرة, يا إما في حالة صعود أو حالة هبوط بالمقارنة بعملات تانية. فمثلاً لو الناس حواليك بيتعلموا وبالتالي بيحققوا نمو و انتي معلوماتك محلك سر فده معناه إن إنتي قيمتك بتقل زي العملات بالنسبه لبعض فلازم دايما تطوري من نفسك
من أهم الدروس المستفادة في الحياة اللي أحب أوصلها لبنتي ولأي شابة بتدور عن مستقبل ناجح في شغلها، هيه أنك تختاري شريك حياتك بعناية شديدة. إنتي محتاجة لراجل يدعم شغلك ويفرح لما يشوفك بتكبري وبتنجحي فيه. لو ماكنش جوزي معايا بيدعمني وبيتقبل شغلي كجزء من شخصيتي، فأنا متأكدة إني ماكنتش قدرت أكمل المشوار ولا كنت حكون في مكاني دلوقتي
ربنا أكرمني بأم رائعة – منى دقلة – اللي ساهمت كتير في تكوين شخصيتي. أمي هيه فعلاً مثلي الأعلى. إتعلمت منها النظام والمثابرة والتصميم والرغبة في النجاح وعدم الرضا بأني أكون عادية أو متوسطة المستوى. أمي طول عمرها سيدة عاملة وبالرغم من مركزها المهني كانت دائماً مهتمة بي أنا وأخويا وبتحطنا من أول أولويتها, و علمتنا نحب و نخاف علي بعض.. بتمنى أكون نصفها وأولادي يحسوا بتأثيري في حياتهم زي ما أنا حاسة بتأثيرها في حياتي. أكتر حاجة بتعجبني في أمي إيمانها ورضاها دائما باللي ربنا قسمه. دايما ماما تقوللي “الشعور بالإمتنان والقناعة هو اللي بيخليكي سعيدة والمهم إنك تختاري تركزي على اللي عندك وما تجريش ورا اللي مش معاكي”. والدي هو الدكتور عادل الشبراوي وهو رجل عظيم بمعنى الكلمة. طول عمره بيؤمن بالمرأة العاملة وبيعتبر الشغل بالنسبة للمرأة عنصر مكمل لحياتها ومش مجرد وسيلة لكسب الفلوس وبس وبيؤمن بالمشاركة في الحياة بين الراجل والست علشان الحياة تكون مستقرة وسعيدة
أنا الحقيقة مدينة بنجاحي المهني لفريق العمل اللي اشتغلت معايا في الأوقات و الأماكن المختلفه. حاولي تلاقي تيم و ناس بيشتغلوا معاكي يكونوا مختلفين عنك وبيكملوكي. حاولي تشجعيهم وتقدري شغلهم وتحفزيهم عشان تساعديهم يطلعوا أحسن ما فيهم. أنا دايماً أقول لفريق العمل معايا إننا كلنا عندنا وظيفتين، الأولى إن إحنا نعمل شغلنا والتانية إن إحنا نطور ونحسن من شغلنا
مفيش وصفة سحرية ثابته للتوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية. أنا بشبه محاولة التوازن بالرقص. ساعات بتتحرك ببطء وساعات بتكون سريعة وساعات بتكون صاخبة على حسب الجو المحيط بيكي. الست اللي قررت تمشي في مشوار تحقيق ذاتها من خلال عمل مؤسسي وعندها اسرة عايزة تديها أولوية حتما حتمر بأوقات كثير حتكون مضغوطة ومشدودة وحاسة انها مش ملاحقة وبتجري. اللي بيساعد في التغلب علي الأوقات دي هي المرونه و انك تفكري بإيجابيه في النعم اللي عندك و تركزي على فكرة أنا عندي ما يكفيني علشان استمر
الطريقة اللي بنختار نشوف بيها حياتنا دي مش فلسفه ووهم. اختيارك للي حتركزي عليه حيحدد كثير في سعادتك ونجاحك وهمتك. هتختاري تركزي على اللي عندك من إمكانيات ولا هتختاري إنك تركزي على اللي مش عندك؟
اهم حاجه انك تكملي مشوارك و تتجنبي الدراما باي تمن. الابتسامه بتضفي علي ثقتك بنفسك. شعورك بالرضا نابع من منظورك للحياه
We are realy proud of having u our boss
LikeLike