كنت أسمع كثيرا عن الدكتورة شاهنده وعملها من صديقة لي وكانت دائما تتحدث عنها بفخر وقوه حتى تخيلتها في ذهني سيدة كبيرة في السن حكيمة جدا وقويه وصلبه الى ان قدر لي الله ان اتعرف عليها واتعامل معاها عن قرب في برنامج تأهيلها ككوتش معتمدة. من أرق الشخصيات التي قابلتها في حياتي. تحمل بداخلها كل معاني الأنسانية والأنوثة والأمومة والجدعنة والرقة والشطارة والوفاء تماما كما تحمل معاني الايمان بهدف حياه واضح تعمل جاهدة على تحقيقه بكل عزيمه واصرار. ويشرفني ان اقدم اليكم قصتها
جمب شغلي كدكتورة نفسية ولايف كوتش أنا زوجة وأم لثلاث أطفال. بحب العلم و الدارسة جدا عملت دبلومة فى العلاج المعرفى السلوكى و دبلومة فى العلاج الجمعى و السيكودراما و حاليا حبدء ماجستير فى طب النفس الارشادى من الجامعة الأمركية، وايضا كوتش معتمد من الاتحاد الدولى للكوتشنج ، وبحب العمل التطوعى وخاصة الاجتماعى والعمل فى مؤسسات المجتمع المدنى وده كان لى أثر كبير فى تشكيل شخصيتى واتعلمت منه كتيير
غايتى و رسالتى فى الحياة مساعدة اللي حواليا واحداث فرق وتغير حقيقى فى مجتمعى من خلال مساعدة الاخرين للوصول الى الوعى و داراك ذواتهم ، اكتشاف نفسهم الحقيقية و اكتشاف انسانيتهم اكتشاف امكانياتهم و نقاط قوتهم، شغفهم و الغاية الحقيقية من وجودهم، مساعدتهم فى كتابة و صياغة قصص حياتهم و يكونوا ابطال قصصهم، مساعدتهم أزاى يحلموا و يحققوا أحلامهم، و اطلاق القائد الحقيقى الربنا خلقه جوا كل واحد فينا ، اكتشاف البوصلة الحقيقية الموجه لغايتهم ،لانى مؤمنة ان التغير الحقيقى فى اى مجتمع او حتى على مستوى الدول يحدث من خلال الانسان
اول تحدى قابلته فى حياتى هو أنى أقرر الارتباط و تكوين أسرة وأنا لسة بدرس خاصة فى كلية صعبة زى كلية طب كان تحدى كبير بس أتعلمت منه حاجات كتير و صدقت عن نفسى حاجات مكنتش ممكن اصدقها الا بعد التجربة دى و فعلا استطاعت انى اخلص دراستى و أنا أم لطفلين توأم اتعلمت ان الانسان لو عايز يعمل حاجة حيعملها بالايمان بنفسه و بالعزيمة و الارادة
بعد ما خلصت كلية بدأ الحلم الصغير يكبر جوايا أكتر و ده نقلنى الى التحدى الثانى و هو اختيار التخصص النفسى بعد مشوار سبع سنين فى كلية طب ، طبعا أهلى و معظم الحواليا كانوا شايفين ان ده قرار غير سليم و حندم عليه . بس شغفى وايمانى بحلمى هو الخلانى اركز على اختيارى و اتحمل مسؤليته و امشى وراء صوتى الداخلى الحقيقى. كانت رحلة رائعة, رحلة الوعى بنفسك وبكل حاجة فيها, بقوتها وضعفها. اتعلمت من التحدى ده أن الوعى بالذات رحلة مهمة مستمرة لا تنتهى و اهم رحلة فى حياتك لان هى مركز البوصلة البتوجه حياتك ، فمن خلال وعيك لذاتك تجد الشغف اليحركك و تكتشف دورك الحقيقى الربنا خلقك عشانه و كمان بيزيد عندك الثقة فى النفس و اتصالك الصادق بالأخرين بسميها مرحلة تقشير طبقات البصل لتصل الى جوهرك الحقيقى
و لانى كنت حريصة على دراسة كل العلوم التساعدنى على معرفة النفس أكتر جاه التحدى الثالث وهو دراسة اللايف كوتشنج و أقدم فى دبلومة الكوتشنج المعتمد من الأتحاد الدولى للكوتشنج هنا واجهت صعوبة كبيرة لأن كانت مسؤلياتى كبرت اكتر وفى ثلاث اطفال و شغلى وانا من اسكندرية و كان لازم اسافر القاهرة و طبعا معظم الحواليا شايفين ان ده غباء و انتحار وتقصير فى حق اسرتى لولا ايمان زوجى بى و بحلمى. كان هو أكتر حد دعمنى و شجعنى وساعدنى فى التحدى ده، التحدى ده شايفاه تحدى خاص اووى و بركة من ربنا لأنها كانت رحلة فريدة و مميزة فاكرة تفصيلها حتى اللحظة دى اكتر الحاجات التعلمتها عظمة الانسان و نظريتى لكل انسان انه عظيم و ازاى اشاركه رحلة تغيره بس بمسؤليته هو و اختياره هو وحاجات كتيير اوووى ….. ي
رابع تحدى هو تحدى شغالة فيه دلوقتى مع فريق رائع بمختلف التخصصات و هو مشروع حياتى. بناء مركز للأعداد القيادى والنفسى للأنسان المصري بيقدم ثلاث خدمات: الدعم الأسرى وهو اعادة بناء الوعى السليم للاسرة المصرية لانها العمود الاساسى فى نهضة أى مجتمع ، والدعم النفسى وهو حل المشاكل النفسية و تقديم الدعم المناسب لها ، واللايف كوتشنج وهو مساعدة الاخرون فى تحقيق دحدياتهم و احلامهم و غايتهم و مراد ربنا منهم . تحدى كبير بجمع فيه كل العلوم الانسانية الاتعلمتها و اللسة بتعلمها من اجل تحقيق غايتى
أكتر درس اتعلمته من الحياة هو : خذ وقتك عشان تعرف نفسك و عشان تلاقى شغفك و بوص جواك عشان تلاقى نقاط قوتك و شغفك و بعد ما تلاقى الشغف بتاعك أمشى معاه حتعمل فرق كبير مش على مستواك الشخصى فقط بل على العالم كله و حتلاقى متعة و بركة كبيرة أثناء الرحلة و هنا حتعرف مصيرك و مراد ربنا منك
مثلى الأعلى ثلاث شخصيات اتعلمت منهم حاجات مختلفة : أستاذى هشام عبد العزيز اتعلمت منه أزاى تكون عايش لهدف و غاية اكبر منك لخدمة حاجة أكبر منك ،و تكون صاحب مشروع كبير و كان ليه أثر كبير فى مساعدتى للتعرف على غايتى و التحرك فيها ، وجوزى وشريك حياتى ليه بصمة خاصة فى كل محطة فى حياتى اتعلمت منه الايمان بالشخص وامكانيته والدعم الصادق الحقيقى، وأولادى الثلاثة هما فعلا مثلى اعلى لانى بتعلم منهم كتير ومازالت زي التلقائية، المغامرة، الحب الصادق، الفطرة السليمة علمونى أنى اكون حقيقية و اطلع الطفل الجوايا
العبارة البعتبرها مصدر الهام لى فى حياتى مقولة لروبين شارما فى كتاب أكتشف مصيرك ” نحن جمعيا متصلون على مستوى غير مرئى و بينما تقوم بعلاج نفسك فانك تساعد فى معالجة العالم ، و بينما تترك براعتك تسطع فانك تدعو من حولك للقيام بالمثل بلا صوت ، وبينما تقوم بالعمل المطلوب منك لتجعل حياتك تتجاوب مع الاعلى والافضل فانك تقوم بدور القدوة للاخرين ليلعبوا لعبتهم الافضل ولا تشك ابدا ان هناك كنزا مخبأ من الحكمة و القوة والحب نائما بداخلك ينتظر ان يوقظه الجزء الشجاع منك “ي
لو عايزة اقدم نصيحة للست العايزة تكون ناجحة انا شايفة أن توحيد حياتها وجعل حياتها متسقة و متكاملة هى أكبر التحديات البتواجه الست العايزة تكون ناجحة فى حياتها العملية والشخصية. يعنى تكون واحد فكل جوانب حياتها و المحرك الاساسى ليه هو بوصلتها الحقيقية و ده مش بيكون بالاتزان لانى مش مؤمنة بمصطلح الاتزان لان الاهتمام بتحقيق التوازن يوجه كل الاهتمام لتحقيق التوازن و يبعدنا عن التركيز على الحياة الكاملة الهى الغرض الاساسى من تحقيق التوازن لكن الحياة المتحدة او المتسقة تساعدك على التركيز اكتر على نفسك وغايتك فبتاخد قرارت صادقة تحقق اهدافك وعشان تحقق الحياة المتحدة او المتسقة هى عبارة عن ترتيب أولويات و اتخاذ قرارت سليمة تخدم رسالتنا