قصة سيدة حكيمة لم يستعصي عليها أي سقوط بل كلما سقطت نهضت وواصلت الطريق الى التفوق والنجاح

27_neveen-el-tahri

من المستحيل اننا نذكر السيدات المصرية الملهمة الناجحة منغير ما نذكر اسم نيفين الطاهري.  اول ما جيت استقر في مصر سنة 99 كانت نيفين الطاهري من أول الامثلة اللي عرفت عنها لست ناجحة وقوية في مصر.  وقتها انا كنت موظفة جديدة في شركة ابركرومبي وكنا بننظم المؤتمر الدوري لمنظمة “واي بي اوه” اللي كانت هي عضو فيها.  كنت منبهرة بشخصيتها وبشطارتها وقوتها وخفة دمها وما زلت منبهرة جدا وفخورة بيها جدا وبإني بقدملكم قصتها الأسبوع ده فهي فعلا مثل أعلى يحتذى به

أنا على قناعة تامة إن فترة الطفولة والنشأة هي أهم فترة فعلاً في تكوين شخصية الإنسان. أنا الأخت الكبيرة لأختين تانيين، والمعتاد إن الأكبر بيطلع أكثر واحد عليه مسؤولية في البيت بين إخواته وبرضه المعتاد إن هو اللي الأهل بيجربوا فيه أول واحد كل أساليب التربية والمعامله وبيكونوا مركزين معاه أوي في كل حاجة وبيعتمدوا عليه كثير وده كان واقع طفولتي فعلاً.  والدي كان دبلوماسي وبالتالي كنا بنتنقل كتير وفترة المدرسة روحت 8 مدارس مختلفة في 4 بلاد مختلفة. التجربة دي طلعت منها بأكثر من ميزة منها إنها عززت في شخصيتي إني أعرف أتعامل وأتأقلم بسرعة وسهولة مع كل الناس ومع الثقافات المختلفة وكمان إتعلمت أتعامل مع أي مجتمع بسهولة في أي مكان.  أما التحديين الرئيسيين اللي واجهتهم كانوا إن اللغة العربي عندي كانت ضعيفة جداً وبسبب كُتر التحركات طلعت من مرحلة المدرسة من غير أصحاب “العمر” زي ما بيقولوا …..و للسبب ده سعيت أن أولادي يتربوا ويتعلموا في نفس المدرسة

مع إننا كنا 3 بنات إلا إن والدي عمره ما ربانا على إننا “بنات” وكان بيُصر إن كل المدارس اللي ندخلها تكون مدارس مختلطة وبالتالي عمري ما حسيت بفرق في الفرص ولا الإمكانيات بين الراجل والست ولا إن في حاجة معرفش أعملها لإني ست.  بالعكس من الحاجات اللي أنا فاكراها إن بابايا كان أول ما ناخد الإجازة لازم نشتغل إسبوعين في أي بلد نكون فيها…….أوزع جرايد، أشتغل في مدرسة، في حضانة أي كان نوع العمل المتاح.  وزمان ماكنتش فاهمة الحكمة من ده، بس دلوقتي فهمت ده أد إيه خلاني أنا وأخواتي بنقدر قيمة العمل بكل أنواعه

جيت مصر وأنا عندي 17 سنة وأبويا بحكمته أصر إني أدخل جامعة القاهرة رغم إن العربي بتاعي كان ضعيف جداً وكانت إمكانياتنا تسمح بدخولي الجامعة الأمريكية.  دخلت سياسة وإقتصاد وطبعاً كان تحدي كبير جداً لي في وقتها في اللغة والدمج مع المجتمع في الجامعة بس سعيت واجتهدت وطلعت من الأوائل

ساعات الواحد الحياة بتعلمه ايه اللي يتعمل وساعات بتعلمه إيه اللي ميتعملش.  من العلامات اللي اثرت في وقت الطفوله ان بابايا ومامتي كان دايما في بينهم خلافات أدت الى الطلاق أول ما أنا إتجوزت وده علمني قيمة إني أعيش في بيت هادي وإن الخلافات بين الزوجين لازم تكون وراء أبواب مغلقة بعيد عن الأولاد

بعد ما اتخرجت إتعرض عليا إني أشتغل في الجامعة بس أنا رفضت. كان نفسي أدخل في مجال البنوك وكان أحسن بنك في الوقت ده هو بنك “تشيس”.  قدمت واتقبلت وكان نفسي أشتغل في قسم أستغل فيه دراستي لدراسات الجدوى لكن اللي كان متاح هو شغلانة كصراف ورغم إني كنت حاسة إن الشغلانة بسيطة أوي بس قبلت مع الوعد إني بعد سنة هاحضر الكورس الخاص بقسم الأئتمان وحتتفتحلي الفرص الأخرى

في خلال السنة دي اشتغلت كصراف وحقيقي استفدت كتير وكان مهم أوي إني أبدء كدة عشان أفهم الهرم من أوله.  عدت السنة وبدء كورس الأئتمان ومأخدونيش.  إتضايقت جداً وطلبت أقابل مدير البنك واطلب منه نقلي.  فعلاً قابلته وقعد يسألني أسئلة كثير عن دراستي وحياتي وعائلتي ووعدني إنه هايرد عليا تاني يوم.  وفعلاً تاني يوم إتنقلت قسم الإئتمان علطول في شغلانة إدارية بشتغل فيها مع كل المديرين في القسم الدولي وأخيراً سجلوني في الكورس.  في الوقت ده كنت إتجوزت وخلفت قبل الكورس بـ3 شهور، ورغم كدة قررت إني هاحضر الكورس. كان كورس صعب جداً لمدة 6 شهور. دخلنا 32 وإتخرجنا 17 بس.  كان جوزي دايماً يشجعني إني لما أبدء حاجة لازم أخلصها ودعمني كثير في الفترة دي اللي كانت فترة تحدي مش بس في الدراسة بس كمان في التوازن بين احتياج بنتي البيبي اللي كنت كل يوم بوصلها عند حماتي الصبح في طريقي وأرجع أرجع بيها لما أخلص وبين بيتي ودراستي وحياتي كلها

بعد ما خلصت الكورس وبدأت عمل في القسم لقيت إن مرتبي كان أقل من كل الناس اللي زيي لإني داخلة من وظيفة إدارية. ولما طلبت يعادلوني رفضوا، فقررت إني أسيب البنك لشعوري بعدم المساواة.  اشتغلت في بنك تاني بضعف المرتب، وكمان أخذت كورسات كتير مع بنك أمريكا في البنك الجديد.  قعدت سنة في البنك ده واترقيت مرتين ومرتبي زاد تاني لكن الحاجة الوحيدة اللي كانت ناقصة إني ماكنتش حاسة إني بتعلم حاجة جديدة في مجال شغلي، عشان كدة لما بنك تشيس كلمني عشان أرجع أمسك قسم حسابات شركات البترول وافقت دون تردد.  إتعلمت من التجربة دي درس مهم أوي وهو إن المرتب مش أهم حاجة وإن جو الشغل العام والخبرات اللي الواحد بيكتسبها واللي بيتعلمه أهم بكثير

الكورس اللي أنا كنت اخذته كان في الإئتمان والتسويق وكل الناس بعدها ركزوا على الإئتمان، أنا الوحيدة اللي قررت عكس الناس كلها أركز على التسويق وعلشان كدة لما البنك الأجنبي كان بيطلع من مصر وهيبقى بنك سي أي بي،.فادني أوي خبرتي وعملي في التسويق إني أعرف أسوق للبنك الجديد عشان مانفقدش أي عميل من قطاع البترول اللي كان كله بيتعامل مع تشيس وقتها، وفعلاً الحمد لله كلهم كملوا معانا وده كان انجاز كبير ليا

على مدى 12 سنة قضتهم في بنك سي أي بي كان كل مديريني ستات وإتعلمت منهم كثير أوي.  إتعلمت قيمة المديرة الست وإتعلمت أساليب القيادة السليمة وكمان الحقيقة إتعلمت إيه اللي معملوش كمديرة.  سبت البنك برضه بسبب مديرة ست وجاتلي فرصة لم أسعى لها في تأسيس شركة سياحة لسه جديدة.  وكان تحدي كبير وجديد ليا ووافقت في الاول على أساس اني حساعدهم يومين في الأسبوع وكانت فرصة إني أتعلم خبرة تأسيس شركة ونجحت فيها.  إتفقت إني هاقعد في الشركة دي سنة.  بعد 6 شهور من الشغل طلع قانون سوق المال فأخو جوزي عرض عليا إن إحنا نفتح شركة انا بإسمي علشان عندي الخلفية المطلوبة لتسجيل شركة وهو بخبرته وإدارته ووالدي وقتها ساعدنا برأس المال المطلوب.  كانت تجربة التقديم جديدة جداً عليا وكنت الست الوحيدة اللي دخلت من ضمن رجالة معظمهم كبار في السن جداً بالنسبة لي.  وفعلاً أخدنا الترخيص بإسمي. وطبعاً كانت كل حاجة بدائية جداً في الأول وكنت كل يوم أروح الجلسة الصبح قبل شغلي لغاية لما سبت شركة السياحة وإتفرغت تماماً للبورصة.  مع الوقت حصل خلاف بيني وبين أخو زوجي بسبب أُسلوب إدارتنا المختلف وقررنا إن إحنا ننفصل واتعلمت درس قاسي في مشاكل مشاركة الأقارب

بما إن الشركة مكانش ينفع تتنقل ملكيتها لإسمه هو اللي ساب وفجأة لقيت نفسي مسئولة لوحدي عن شركة أوراق مالية وطبعاً كانت فرصة رائعة لإكتشاف قدراتي، واللي ساعدني إني علطول بأقرأ فقرأت كتير جداً في المجال ده.  قررت اني اعمل عكس الناس كلها، في الوقت اللي كل الشركات عايزة عملاء كتير أنا صفيت العملاء من مئات العملاء وخليت 4 عملاء فقط علشان أركز معاهم صح بس كانوا شركات كبيرة.  كان أهم استثمار عندي هو الناس اللي بتشتغل معايا وأصريت إن كل واحد معايا ياخد كورسات عشان يكون فاهم كويس في اللي بيعمله.  بعد شهرين حسيت إن مخاطر شركة زي دي لا يوازي رأس المال. وسعيت إني أشارك بنك.  بعد بحث ومحاولة مع بنك سي أس بي إتفقت مع بنك إي أيه بي انه يشتري 20% وكان أكتر بنك عنده فروع في الوقت ده وكان إسم الشركة دلتا إي أيه بي وبعدين دخلت أمريكان إكسبريس بـ20% وكانت الشركة عاملة أرباح كويسة فقرروا إنهم يخرجوا من الشراكة دي. هما كانوا داخلين بـ 750 ألف وخرجوا بـ 6 مليون وشوية

كنت محتاجة مساعدة وحصل إتفاق مع أيه بي إن أمرو لأنهم كانوا عايزين يدخلوا السوق المصري وإشتروا نصيب البنوك وإشتروا من نصيبي ولأول مرة أمتلك أقل من نص الأسهم.  في هذه الأثناء كانت البورصة بتعمل أول مجلس إدارة سنة 1997. وقدمت في الإنتخابات وكسبت وكنت الست الوحيدة وإتعززت عندي فكرة إن الموضوع هو الإخلاص في العمل ومش راجل وست

الحقيقة شراكة أيه بي إن أمرو فرقت كثير أوي في تثبيت إسمي في السوق.  أيه بي إن أمرو ميزانيتها كانت 5 أضعاف ميزانية مصر وطبعاً كانت حاجة كبيرة أوي إن بنك زي ده يشارك نيفين.  مع الوقت والثقة بقيت أنا المندوبة بتاعتهم في مصر وإتعلمت إزاي أجيب شركاء، وأتعامل مع محامين واتعلمت أقرأ عقود وأفهم كويس البنود اللي فيها

بعد فترة أيه بي إن أمرو قرروا إنهم يمشوا من دول كتير منها مصر فإشتريت منهم حصتهم في شركتي وده كان في وقت صعب جداً إقتصادياً في العالم واضطريت إني أخفض العمالة وكانت تجربة قاصية.  في 2008 دخل بنك إستثماري خليجي بنسبة 51% وده ماكنش قرار صح للشركة خالص وبعد سنة استقلت من شركتي.  ودخلت مع شركاء أسسنا شركة إسمها دلتا شيلد وبدأت تاني من الأول وجديد

انا كمان لأني ست لي خبرة استثمارية فكنت عضو في مجلس إدارة شركات كتير زي موبينيل، جافي، تيليكوم إيجيبت وغيره.  دايماً بكون موجودة في فترة إعادة هيكلة الشركات، لأن هي دي الفترة اللي يقدر أصنع التغيير وأول ما الشركة بتكون مستقرة بمشي لأن دوري بيكون إنتهى ومن هنا جاء شغفي أن أشتغل مع الشباب، لأن كان عندي خبرات كثير في مجالات مختلفة أقدر أساعدهم بيها

تزامن ده مع تخرج بنتي دينا من الجامعة وكانوا كثير من زمايلها بيطلبوا أنصحهم عشان عايزين يأسسوا شركات. أدركت الإحتياج لده وففكرت إن اللي بعمله في الشركات الكبيرة ممكن أعمله على الشركات الصغيرة  وده كان بدايتي مع الشركات الصغيرة والمنتاهية الصغر. عملت شركة إستثمار رأس مالي جنب الشركة الأساسية وخلال سنتين كنت بقدم إستشارات في شركات صغيرة في مجالات مختلفة

وفي مرة كنت في مؤتمر ولاحظت إن كل الشركات الناشئة المملوكة لستات أردنية.  وفي حوار مع نجيب ساويرس قالي: “أنا ممكن أدخل معاكي عشان نكبر شركتك”. فطلبت منه إنشاء شركة جديدة ومتخصصة ويدخل بنسبة علما أني عانيت كتير من موضوع الشراكة. وقعدت إتناقشت مع إبني تينو واستشرته في الموضوع ده وطلعنا بفكرة الشركة الجديدة وسميناها 138 بيراميدز لأن بعد البحث في التاريخ اكتشفنا إن إجمالي الأهرامات المبنية في مصر138 وإحنا حبينا نرمز ان الهرم ال138 يكون من البشر وليس الحجارة.  روحت بدراسة الجدوى لنجيب وفكرت إني ألجأ للشيخ صالح كامل كطرف آخر للتمويل. وكنت عايزة جهة حكومية بس مش كبيرة فروحت لشركة استثمارالبوستة. ودي حكاية تأسيس 138 بيراميدز اللي بتستثمر في الشركات اللي بنقدملها استشارات

واقترح عليا نجيب إن إحنا نأسس شركة إدارية لأن دي قيمتها أكتر بكتير من الفلوس. فعملنا شركة دلتا إنسبير. والشركة دي كانت مسئولة عن إحتضان ونمو الشركات الصغيرة أو المنتاهية الصغر و138 بيراميدز هي الممول.  مش بنستثمر وقت ومجهود وفلوس في شركات التكنولوجيا لأن في ناس وشركات كثير بتستثمر فيهم. إحنا بنتجه أكثر لكل المجالات الثانية زي الموضة، الفن، الأكل، الصحة وهكذا

دلتا شيلد دلوقتي تخصصها هو الشركات العائلية اللي بيمسكها الجيل التاني لأن في فجوة كبيرة بين الجيلين.  وأنا ملمة بالجيل الجديد وفي نفس الوقت أنا من الجيل القديم. ومؤمنة إن الشركات دي مهمة جداً لإقتصاد البلد لأنها شركات قديمة وشغالة وفيها عمالة كتيرة

زوجي دكتور ناجح جداً وهو من أكثر الناس اللي دعمني في مشواري المهني وما زال بيدعمني.  بنتي دينا هي الكبيرة وإبني تينو أصغر منها بـ5 سنين. كنت من أول يوم صريحة مع نفسي.  أولويتي الأولى هي بيتي واحتياجات زوجي وأولادي. وطبعاً كان بيمثل تحدي كبير لي في تظبيط وقتي لأني ماكنتش مقتنعة إن أولادي يقعدوا مع عمالة مؤجرة بس كنت حاسة إن ده هو الصح.  ولادي دخلوا المدرسة الألماني، وده كان قرار مهم لأني كانت شايفة خرجيين مدراس ألماني كانوا كويسين في الإنجليزي زيي بالضبط وكانوا كمان مجتهدين جداً ومنظمين جداً وصعب في محاولة الدراسة معاهم

دينا كانت طالعة الأولى في الشهادة الألماني بس انا ماوفقتش أوديها منحة في ألمانيا، لأني كنت عايزة بنتي تفضل جنبي رغم إن إمام جوزي ماكنش موافق. بس وعدتها إنها أول ما تخلص جامعة ممكن تسافر.  وفعلاً خلصت جامعة أمريكية وحقوق إنجليزي في جامعة القاهرة في نفس الوقت.  قدمت وإتقبلت في هارفرد من قبل ما تخلص.  فاكرة إن إحنا كلنا سافرنا معاها عشان نوصلها.  كنت متؤثرة من أول ما سبتها وركبت الطيارة عشان نرجع مصر لغاية لما وصلنا البيت.  كان اختراع السكايب جديد وقتها ومكنتش اعرف عنه بس أول ما وصلنا البيت جوزي شغلهولي واصبحت بتواصل معاها كل يوم فاستريحت.  من الطرائف اني كنت خايفة عليها جدا انها متتجوزش بسبب السفر والحمد لله ربنا رزقها بزوج جميل اتعرفت عليه في امريكا وعندي احلى حفيد في الدنيا.  دينا دلوقتي خلصت دكتوراة من جامعة هارفرد وعايشة مع زوجها وابنها في فرنسا وبتدَرس في الجامعة هناك الحمد لله.  أما تينو فدخل جامعة رودجرز وبعدين عمل ماجيستير في لندن وإشتغل في ماكينزي للإستشارات وإتنقل كتير معاهم وبعد ماجيستيرادارة الأعمال من انسياد إترشح من أوبر إنه يفتح فرعها في مصر وجه فعلا

أنا بحس إني كنت دايماً محظوظة في حياتي وفي كل المجالات اللي دخلت فيها لأن ربنا كان بيوفقني في التوقيت والمكان.  انا شايفة ان النجاح ببساطة هو ان الواحده يكون عندها سلام ورضا داخلي وتعرف تتعامل مع كل الظروف.  أنا الحمد لله عندي سلام نفسي و دايماً راضية ودائماً متكلة على ربنا وفي نفس الوقت بعمل كل اللي أقدر عليه وبحس إن ربنا كثير بيرزقني برزق اللي حواليا

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s