قصة أم حولت شغفها لعمل اجتماعي يفيد اكثر من 2 مليون أم مصرية

rania-badr-el-din-2

رانية بدر الدين أصبحت رائدة أعمال في وقت لم يكن هذا المجال معروفا ولا ميسرا في مصر ولكنها تحدت الصعب وثابرت ونجحت….. استضيفت على مسرح تيد مرتان : مرة في طنطا سنة 2012 لتتحدث عن أهمية وكيفية معاملة أطفالنا باحترام ثم في القاهرة على مسرح “تدكس وومان” سنة 2014 لتتحدث عن أسرار نجاح المرأة في الموازنة بين عملها وبيتها. سيدة قوية ومؤثرة وملهمة تقود نهضة فكرية وثقافية بهدوء وقوة وحكمة الأنثى. أفتخر ان اقدم اليكم قصتها

أحب أن أعرف نفسى أولا وببساطة كإنسانة… لأننى أرى أننا للأسف كمجتمع نستخدم الكثير من الألقاب ونحكم على الآخرين من خلالها )حتى دون أن نشعر( ولكنه لا يوجد أهم من أن يكون كل منّا إنسان يتحلى بالفعل بالإنسانية. ثم بعد ذلك فأنا إمرأة وإبنة وزوجة وأم لثلاث أبناء أفتخر بهم ورائدة للعمل الإجتماعى حيث أعمل منذ أكثر من ٢٠ عاما على تقديم المعلومات الدقيقة والمفيدة للأمهات الجدد لتحسين أوضاع الأسرة المصرية من خلال مجلة مطبوعة ثم من خلال موقع إلكترونى

كان أكبر تحدى فى بداية مشوارى هو كيفية النجاح فى إدارة شركتى دون وجود المعلومات الكافية والبيئة الداعمة لرواد الأعمال فى تلك الفترة (١٩٩٥) ولكن كان هناك دافع قوى بداخلى يحركنى لتحدى كل الصعوبات وتجاهل الإحباطات فى طريقى لهدف واضح لا تراجع عنه وهو مساعدة الأمهات من خلال المعلومات القيمة. الفشل لم يكن وارد بالنسبة لى وبالتالى لم تثنينى الصعوبات عن الاستمرار فى مشوارى. ولكن الحقيقة أنه كانت هناك صعوبات شديدة وكانت هناك الكثير من الأيام أشعر فيها بالتعب والارتباك والعجز والشك وحتى اليأس

علمتنى الحياة أهمية الاعتماد على نفسى والاعتناء بنفسى أولا (فى العمل وفى الحياة عموما) ثم مشاركة الآخرين من حولى بطريقة إيجابية فعالة تعتمد على الحب والاحترام وتقودنا جميعا إلى الأمام

تعلمت أيضا أن الشغف وحب العمل وحدهما لا يكفيان ولكن النجاح يأتى عندما يُصاحَب الشغف بالمعرفة وبالعمل على تقديم القيمة العالية. على سبيل المثال لا يكفى أن تكون لدينا فكرة تبدو وكأنها فكرة جيدة، بل يجب أن تكون هذه الفكرة بالفعل ذات قيمة وثُبت أن هناك احتياج لها، ولا نستطيع معرفة ذلك إلا بالرجوع للعميل أو المستفاد من هذه الفكرة والتأكد من احتياجاته باستمرار

وتعلمت ان التوازن الحقيقى فهو عندما نوازن بين (قيمنا ومبادئنا وأهدافنا) و (أفعالنا وأقوالنا وقرارتنا) وذلك فى حياتنا العملية والشخصية. وليس بالضرورة أن نصل لهذا التوازن طوال الوقت كما لن نستطيع أبدا الوصول إلى الكمال.. وهذا شىء طبيعى ولا يدعو للقلق

فى رأيى أنه من أهم خطوات النجاح بالنسبة لأى إمرأة

تحديد القيم والمبادئ الهامة بالنسبة لها إلى جانب أهدافها الشخصية وأهدافها الحياتية والمهنية

 التأكد من أن أقوالها وتصرفاتها اليومية تتفق مع هذه القيم والمبادئ والأهداف. بهذه الطريقة ستتمكن من اتخاذ القرارت السليمة المناسبة لها

تطوير الذات، التعلم المستمر، التكيف مع الظروف المختلفة، إحاطة نفسها بالأشخاص الإيجابيين، والكثير والكثير من العمل الدؤوب

والأهم من كل ذلك محاولة الاستمتاع بكل لحظة فى الحياة والتعلم منها (حتى عندما نخطىء) أو على الأقل التعامل معها بقدر من الإيجابية وروح المرح، إن أمكن، حتى نتمكن من إدراك المغزى من ورائها

Leave a comment