قصة حلم وطاقة وايجابية وشغف واصرار

5_Mariam Keriakos

كثير الناس كانت بتقول عليها مجنونه و اكيد هتفشل فى حاجه من الى بتعملها او كلها بس على قد ما كانت بتسمع تريقه على قد ما كانت بتتحمس و بتقول احنا كبنات و ستات ربنا مدينا قدره عجيبه نعمل مليون حاجه في نفس الوقت.   مثال جميل ومفرح لشابة مصرية طموحة وشاطرة وبتحب بلدها وعايزة تسيب بصتمها فيها.  كلها طاقة وحماس وايمان بحلمها رغما عن كل التحديات.  اليكم قصتها

بحب التكنولوجيا عشان كده درست هندسه كومبيوتر مع ان الناس حوالى كانت منقسمه قسمين نص شايف ادرس صيدله زى بقيه عيلتى يعنى اهى وظيفه مضمونه و النص التانى شايف طالما هادخل جامعه امريكيه انقى حاجه مفيهاش بهدله و لا مشاريع و شغلها كتير يعنى إداره اعمال او إعلام

بس انا بقى بحب البهدله او يعنى بحب اعمل او ادرس الحاجه الى بحبها و عندى شغف بيها و بما ان الحب بهدله فمش بس قررت ادرس هندسه فى مرحله البكالرويس و الى الحمد الله تفوقت فيها و طلعت التانيه على دفعتى لا قررت اكمل كمان دراسه الماجستير فى نفس المجال فى وقت كان صعب بالنسبالى لأنى قررت انى اكمل دراسه فى الوقت الى جاتلى وظيفه كنت بحلم بيها فى شركه كبيره و منحه ان دراستى تبقى مجانيه على شرط ابقى بدرس فى الجامعه.  قعدت افكر كتير اختار ايه و بعدين قررت انه طالما بحب الحاجتين اعملهم مع بعض.  ايوه قررت اعمل كل حاجه مع بعض و اجرب لغايه ما اعرف انا مقتنعه بايه و عايزه اعمله

زى ما انتوا منخيلين بقيت اروح الشغل خمس ايام بس مش كلهم ايام شغل يعنى استأذنت انى اشتغل كل جمعه و سبت و اخد يومين اجازه بدلهم فى وسط الاسبوع و بقيت اروح اليومين دول ادرس فى الجامعه و كل يوم باليل المحاضرات و بعد نص اليل مذاكرتى او التصحيح بس زى ما امى عرفت تربينى و تذاكرلى و تشتغل و تترقى و تساهم فى خدمات اجتماعيه و زى ما تيتا اتخانقت مع نص عليتها عشان تكمل تعليمها و تدخل جامعه فؤاد الاول و بعديها تشتغل سنه 1948 و زى ما كل ستات مصر الجدعان بيعملوا معجزات من كل الطبقات كنت بقول لنفسي أنا كمان هأعرف.  الحمد الله بنعمه ربنا قدرت اخلص الماجستير بتفوق و فى نفس وقت التخرج كنت بترقى عشان انشىء قسم جديد فى الشركه الى اشتغلت فيها. القسم ده ماكنش موجود قبل كده انا الى اقترحت فكرته و ابتديت اعين الناس و ادربهم فيه لغايه ما بقيت مديرته و انا عندى 28 سنه

كل يوم بحس انه تحدى انى اعمل الى بحبه, انى اجدد, انى ما اقفش مطرحى محلك سر بس اتقدم خطوه فى حياتى الشخصيه و العمليه.  بس فى تحدى مهم حابه احيكلم عليه  هو قصه ولاده برنامجى لتعليم اطفال الأسر المعدمه التكنولوجيا و رياده الاعمال.  من سنه و زى انهارده بالضبط تم اختيار عشان امثل مصر فى برنامج تبادل ثقافى ما بين الولايات المتحده الامريكيه و مصر البرنامج كان فى سان فرانسيكو لمده شهرين اتعلمت فيهم كتير بس طول الشهرين كنت بفكر ازاى بقيه الناس هتستفيد بالى انا اتعلمته و كان فى ذهنى ثلاث كلمات (التعليم-  الفقر-  التكنولوجيا).  بعدين جاتلى فكره.   ليه ما اعملش زى باص يلف القرى و المناطق الفقيره فى مصر يكون فى كام جهاز لابتوب و موبايل و ابتدى اعلم الولاد و البنات عن التكنولوجيا و نفكر فى التحديات الى بتواجهم كفرص يستخدموا فيها الى اتعلموه علشان يحلوها و يغيروا بجد فى محيطهم

الحقيقه اول ما ابتديت اقول الفكره و اخططلها زمايلى الاجانب انبهروا بالفكرة.  وقعدوا يقولولي “ايه ده واو رائع فكرى وحطى خطه لمشروعك” بس للأسف كل اصحابى او زمايلى المصريين كانوا فطسانين على روحهم من الضحك “باص ايه بكره يتسرق. عيال من اسره فقيره و لا معدمه دولا عايزين يتربوا الاول” و هلم جرى

رجعت مصر مفيش معايا غير حلم و فكره و الفكرة التي بهرت الأجانب وحاولت احط خطط اكبر وأدور على مؤسسه كبيره تدعمنى وتتكفل بالتكليف بس كان صعب.  في الوقت ده ادركت انه اهم حاجه انى بس ابدأ مش لازم الخطه تمشى زى ما انا عايزه بالضبط و لا لازم حد يشجعنى و لا ييجى معايا.  هابدأ مع نفسى و بحلمى و بس . فعلا كلمت جمعيه خيريه كانت ابتدت نشاط فى المطريه لدعم اطفال الاسر المعدمه بانهم يجيبوهم كل يوم بعد المدرسه فى مبنى قديم و يذاكرولهم دروس المدرسه قلتلهم ادونى بس ثلاث ساعات كل يوم سبت اعلم الاولاد عن التكنولوجيا و رياده الاعمال.  رحبوا بالفكره و ابتديت.  لما ابتديت لقيت ذكاء و حماس فى عيون الولاد ادانى شجاعه الدنيا و لما ابتديت و بقيت حاطه رجلى على الارض ابتديت شركات تتحمس تساعدنى بحاجات بسيطه زي لابتوبات الموظفين القديمه واشتراك الانترنت للمركز بس الحاجات دى كانت بالنسبه للاطفال و لى معجزه بتقول انه ربنا معانا و ان احنا بس نبدأ و الخطوه هتجيب التانيه

أما عن حلمى الى جاى فهو كامب لبنات الصعيد نشجعهم فيه على استكمال تعليمهم ويتعلموا فيه حاجات كثير.  لسه معاييش ادوات تحقيق الحلم بس معايا ربنا و الحلم وده أكثر من كفاية

Leave a comment