قصة طاقة ايجابية وجدعنة وأمومة

3_Rania Salah 2

اتعرفت عليها لما حضرنا برنامج اللايف كوتشينج مع بعض وبعدها أصبحت بالنسبة لي مثل أعلى يحتذى به.  جدعة وشهمة وشاطرة ومحبوبة وبسيطة ومتواضعة وطيبة  وحنينة.  شخصيتها قوية ومؤثرة – السهل الممتنع بجد.  ضحكتها دائما على وجهها وتحسس اللي معاها بالطمأنينة والايجابية وتبسط كل الامور.  اليكم قصتها

بشتغل مديرة اداره في الموارد البشرية في احدى شركات المحمول، وكمان  بقدم تدريب وكوتشينج وأم لبنتين صغيرين.  بحب شغلي و بحب المطبخ وبحاول دايماً أوازن بين بيتي وشغلي

علشان كده أصعب فتره مرت علي في حياتي كانت لما رجعت الشغل بعد ما ولدت بنتي الكبيرة، أنا خدت اجازه ٣ شهور بس وبعديها كان لازم انزل الشغل.  بجد الفتره دي كانت صعبه جداً كنت حاسه بتأنيب ضمير أني بنزل كل يوم الصبح واسيب بنتي ، عندي شغل كثير لازم أخلصه ومش عارفه أركز اوي، أخلص شغل وأجري علي البيت بسرعه علشان أحضر الأكل واقعد مع بنتي وأوضب حاجات ثاني يوم

كان شعوري اني مربوطة في ساقيه و مش حاسه بنفسي انا كإنسانة ولا كان في اي حاجه بعملها علشان “رانيا” !!  و كان لازم اعمل وقفه مع نفسي واقرر انا عاوزه ايه؟ اكمل في الشغل ولا اسيبه؟

وبعدين قلت لنفسي هو انت مكبرة الدنيا أوي كده ليه!! ما ستات كتيرة أوي بتشتغل وناجحه في شغلها وولادهم زي الفل وكويسين، وانا هروح بعيد لي؟ انا أمي كانت بتشتغل وكانت في منصب كبير و ربتني انا واخواتي أحسن تربيه وعمرنا ما حسينا انها مقصرة معنا.  بالعكس احنا علي طول بنفتخر بيها وبشغلها.

 بدأت اعمل لنفسي  نظام دعم يساعدني واحط نظام وجدول لكل حاجه عايزة أعملها، وقررت إني هكمل وهنجح في شغلي علشان بناتي بفتخروا بي

الحقيقة انا في بدايه حياتي المهنية اشتغلت مع ناس علموني حاجات كتيرة، وأهم حاجه اتعلمتها ان في الشغل ما فيش حاجه اسمها أصل انا بنت او ست. الشغل شغل وكوني بنت ده مش مبرر ان انا ماكنش ناجحه، ولا اني معبرش عن رأيي، ولا اني مابقاش مديره تقدر تعلم وتطور الناس اللي بيشتغلوا معاها حتي لو كانوا رجاله أكبر منها 

الفتره دي علمتني كمان ان مافيش حاجه ١٠٠٪‏ زي ما بيقول الكتاب في الحياه، والحياه عبارة عن أولويات ومش لازم كل حاجه بتقي ١٠٠٪ طول الوقت‏ علشان الواحد يكون مبسوط في حاجه ممكن تكون ٥٠٪‏ والواحد برضه يكون مبسوط.  يعني لازم الواحد يقرر تعطي لكل حاجة حجمها وأهميتها الحقيقية ويعمل تفويض لحاجات كثير ويتعلم يطنش كمان

النجاح سهل ميسور لمن اراده فعمل له – الجمله دي كان دايماً ابويا يقولها لي زمان، والحقيقه هي  بتختصر كل أسباب النجاح من وجهة نظري

لو حعطي نصيحة لبنتي النهاردة تفيدها في حياتها حقول لها : “حددي أولوياتك في الحياه من ألأول، عاوزه ايه؟ امتي؟ وإزاي؟ واي هدفك أنت الشخصي اللي عاوزه تحققيه، مش هدف حد تاني وأخيرا يكون عندك خطة وصبر وأشتغلي بجد واخلاص وانت على يقين ان ربنا مش هيضيع تعبك أبدا

One Comment Add yours

  1. Mohamed says:

    Amazing story. A great example of how successful can Arab women be despite all the challenges. Thanks the 2 Rania’s, Rania Salah for inspiring us and Rania AbuRabia for highlighting this example.

    Like

Leave a comment