قصة تقدم مثال حي لمعنى الحاجة أم الاختراع

نادية شابة طموحة ومثابرة وبتشع طاقة وحيوية.  ابتسامتها خلابه وبتريح أي حد بيتعامل معاها.  أول مرة اتعرفت عليها كانت تواصلت معايا على صفحتي على الفيس بوك وبعدها فضلت متابعة قصتها وتطور فكرتها وكنت كثير بقرأ عن تطوراتها وبينتابني شعور بالفخر والسعادة.  هي مثال جميل لكل شابة نفسها يكون لها دور ايجابي في تطوير نفسها ومجتمعها.  فكرتها بدأت لما احتاجت خدمة وملقيتهاش متوفرة بالطريقة اللي هي محتاجاها فبدل ما تندب حظها أو تشتكي قررت تكون هي السبب ان ستات غيرها تلاقي الخدمة دي.  اليكم قصتها الملهمة…….د

أنا انسانة دايماً بتحب التحديات وبشوف إن التحديات نعمة.  بالنسبة لي ربنا بيديهالنا عشان يكافئنا بعدها وعشان عارف انها سبب إن احنا نكون أحسن.  دي الحاجة اللى بتديني طاقة وحماس اني اصحى كل يوم أعمل فرق في الدنيا

عندي دلوقتي 27 سنة و متخرجة من الجامعة الأمريكية، إختصاص تجارة واقتصاد.  بعد التخرج اشتغلت في شركات متعددة الجنسيات وأتعلمت فيها كتير بس كنت دايماً بحس إن ربنا جايبني الدنيا لسبب أكبر من كدة، ونفسي أعمل فرق فى حياة الناس بجد.  استقلت من الشغل قبل الولادة علشان اتفرغ لرعاية إبني.  ولما ولدت ياسين ابني كان عندي اسئلة كتير أوي ومش لاقيه ليها إجابات.  مصدقتش ازاي مفيش مصدر موثوق منه بيدعم الأم الجديدة بالخدمات والمساعدة.  كانت فرصتي اني أفكر وأكتشفت ان ده الوقت الى ممكن أعمل فيه فرق و أدعم كل أم جديدة زيي عندها أحتياجات مختلفة.  ومن هنا بدأت فكرة “راحة بالي“, مكان كل أم ممكن تلاقي فيه كل الخدمات اللي هي محتاجاها واللي بتدعمها فكريا ووجدنايا وماديا  وعاطفيا  وجسديا بأفكار وعروض مخفضة من خلال كارت خصومات راحة بالي

بدأت تأسيس “راحة بالي” بعد ولادة ياسين علطول ومع عيد ميلاده الأول كنا بدأنا نقدم خدماتنا.  طبعا كان تحدى كبير اني ءأسس الشركة وفى نفس الوقت أعرف ءأخد بالى منه ومن البيت.  بس قلت لنفسى أن مفيش حاجة مستحيلة و أن ربنا أكيد هيوفقنى عشان أنا بسعى أنى فعلا أريح بال كل أم.  بدأت أعمل أجتماعاتى فى البيت في الأول و ءأخد ياسين معايا الاماكن اللي ممكن ييجى معايا فيها و كان كل الناس متفهمة دة.  كنت بنظم يومى علشان أخلص أكبر قدر من الشغل و ياسين نايم و أبقى متفرغة و هو صاحى

الحياة بتعلم الواحد حاجات كتير وأكبر درس أتعلمته هو “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ“. لازم الواحد دايما يبقى عارف أنه شغلته يسعى و النتيجة دي أختيار ربنا ودايما أختيار ربنا هو الأصلح فلازم دايما نكون راضيين و متفاْئلين بكل النتايج لأنها أحسن حاجة لينا

مثلي الأعلى هى جدتى د/ أميرة بدر وهى كانت دايما معايا من و أنا صغيرة بتعلمنى و بتذاكرلى و بتشجعنى أنى دايما أعمل اللى نفسى فيه و علمتني اني طول ما معايا ربنا مفيش حاجة ممكن تقف قصادى.  هى السبب أن أنا كنت الاولى فى مدرستى و جامعتى و هى السبب فى تفوقى فى شغلى و أسست معايا “راحة بالي” و بتشتغل معايا لحد يومنا هذا و بتكبر الشغل معايا يوم بعد يوم

الست دايما بيبقى عندها عبئ ومسْوليات كتير فهى أم و زوجة وربة منزل و كثير بتمون مرأة عاملة كمان.  أول حاجة عشان تقدر توازن بين الأدوار المختلفة انها تنظم وقتها وفى طرق كتير ناجحة لتنظيم الوقت وأهمها بالنسبة لي أنها تكتب مسْوليتها اليومية بالورقة والقلم و توزعها خلال اليوم وتعرف أن مفيش مشكلة لو محققتش كل الى كانت مخططاله فى يوم واحد. لازم تفضل دايما أيجابية و متتوترش

فى وجهة نظري عشان أي ست تنجح لازم تتبع جملة جدتى الشهيرة “من لا يحب صعود الجبال يعيش مدى الدهر بين الحفر” يعني لازم يكون عندك اصرار و عزيمة ومتخليش أى حاجة تحبطك ومتقفيش، لو عمرك موقفتي، عمرك مهتفشلي

Leave a comment